إن بعض الناس يعتبرون أن المقبلات إحدى الضرورات الأساسية على مائدةالطعام لا غنى عنها لكن المثير هو أن تنظيم
أوقات الطعام سينظم أوقات الشعور الطبيعي بالجوع, فالمقبلات هي مواد يتناولها بعض الناس لفتح شهيتهم
وإثارتها لتناول الطعام بإقبال جيد وعرفها العرب منذ القديم باسم المقبلات أو الأبازير و لكن الشهية للطعام ليس بحاجة للفتح
لأن الشعور بالجوع هو غريزة متأصلة في النفس البشرية فكلما نقصت كمية المواد الغذائية في الدم نبه مركز الإحساس بالجوع
بالدماغ ويتصل بالأعصاب المعدية فيبدأ الإنسان بالبحث عن الطعام ليأكل و يستمر بالحياة وهذا هو الإحساس الطبيعي بالجوع
وهذه هي آية رجل الغاب القديم التي أبقته على قيد الحياة لكن دخوله إلى الحياة المدنية الحديثة وما أدخلته
على حياة البشر من إنقلاب كبير شمل غرائز الإنسان الأصيلة ومنها غريزة الجوع مما أفقدها رهافتها وقد
زاد من هذا الإختلال ما أضافته هذه الحياة من هموم و مشاكل شغلت الإنسان وجهازه العصبي عن الكثير من
الأشياء المهمة كما أن الحياة المدنية فرضت على الإنسان أوقات محددة لتلبية غريزة الجوع وقد تكون منظمة
أو غير منظمة وكل هذا جعل جسمنا يفقد إستجابته التلقائية لإشارات الدماغ الغريزية ومنها الشعور بالجوع
ومما زاد من هذا الإختلال هو إستبدال بعض الناس وجبة الطعام بلفافة تبغ وفنجان قهوة أو كأس من الكحول
و مع مرور الوقت يصبح الطعام شيء ثانوي وبذلك يحتاج الإنسان ليفتح شهيته بطريقة مصطنعة فلو نظرنا للتبغ
الذي يحوي حمض السياندريك والبيربديك ووحمض الكربون الذي يكونه في جسمنا فتنخر الأسنان ويعطل الكبد
الذي هو مصفاة الدم فنفقد الشعور بالجوع كما أن كثرةتناول الشاي والمتة والقهوة يمددالعصارات الهاضمة
بالمعدة فتصبح عملية الهضم بطيئة فنفقد الشهية وبذلك كثرت أنواع المشهيات والمقبلات وبعضها كان ما يخرش
المعدة لزيادة الإفراز وذلك يؤدي لحصول إلتهاب
ومن تلك المقبلات المشروبات الروحية التي تسبب تشمع الكبد وتليف و قد تسبب إلتهابات
أما الفلفل والفليفلة فتسبب تخريشاً لغشاء الفم و المعدة و الأمعاء وتسبب البواسير إذا تناولناها بكثرة
أما المخللات والخل وحمض الليمون المركز فلا مانع من تناولها ممزوجة بالسلطة أو مع أي غذاء آخر
وبعض النساء إعتدن على شرب كوب من الخل أو حمض الليمون المركز على الريق يوميا لتخفيف الوزن ولكن هذا خطأ لأن
زيادة حموضة المعدة سيؤدي إلى الإصابة بالقرحة
في النهاية إن أفضل المقبلات ما كان نباتيا كابصل والثوم والفجل
فالبصل يحويعلى الأوكسيداز و الدياستاز وهي عبارة عن خمائر مساعدة بالهضم كما تحوي على ما
دة عطرية
تجعلنا نقبل الطعام إضافة لعمل البصل والثوم كمضاد حيوي في المعدة و الأمعاء.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق